وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ وزير الخارجية الإيراني أجرى في نيويورك محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وذلك في أول لقاء له بعد وصوله الى نيويورك الاثنين، وتباحث الجانبان خلال هذا اللقاء حول عدد من القضايا المدرجة على جدول أعمال البلدين، إضافةً إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك آخر تطورات الحرب في غزة.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى صمود شعب غزة المظلوم طيلة فترة إندلاع الحرب وفشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه، ووصف الاعتداءات الأخيرة للكيان الصهيوني على سوريا ولبنان بأنها ناتجة عن محاولة هذا الكيان اليائسة لتحويل انتباه المجتمع الدولي بعيدًا عن هذه الهزيمة الواضحة وعجز وفشل هذا الكيان في ساحة المعركة، واعتبرها محاولة خبيثة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي إشارته إلى موقف روسيا ودورها كعضو دائم في مجلس الأمن، دعا أمير عبداللهيان هذا البلد إلى أداء دور أكثر فعالية ونشاطاً من أجل وقف الحرب على غزة.
كما أعرب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن ارتياحه لمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين والزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس بلادنا إلى موسكو، متطلعاً إلى أن يتم خلال الزيارة المقبلة للرئيس الروسي إلى طهران، التوقيع على وثيقة التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين.
من جهته، أعرب وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي لافروف خلال هذا اللقاء عن ارتياحه للتطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات الثنائية بين إيران وروسيا، وأكد على أهمية تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الجانبين.
وانتقد وزير الخارجية الروسي الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة في مجلس الأمن من أجل عرقلة قرار وقف إطلاق النار في غزة، ودعا إلى موقف موحد للدول العربية تجاه القضية الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الخارجية الإيراني وصل بعد ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي، إلى مطار جون إف كينيدي في نيويورك، على رأس وفد رفيع المستوى، وكان في استقباله أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، وزهرا إرشادي نائبة البعثة الإيرانية لدی الأمم المتحدة.
وهذه هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني إلى نيويورك خلال هذا العام (الشمسي)، حيث أنّه سافر إلى نيويورك لأول مرة للمشاركة في اجتماع قادة الجمعية العامة للأمم المتحدة برفقة الرئيس الإيراني، كما أنّه سافر للمرة الثانية إلى أمريكا للمشاركة في الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة.
/انتهى/
تعليقك